وقال عبد العظيم المغربي النائب السابق في البرلمان المصري في حوار مع قناة العالم الاخبارية مساء الجمعة: ان اميركا تسعى من خلال تجنيد هؤلاء اختراق الجبهة الداخلية ومحاولة لاسقاط النظام الحاكم في سوريا عبر حرب الاستنزاف الدائر منذ اكثر من عام، مؤكداً انه لاينبغي ابداً محاولة الجمع او التقريب بين معارضة الداخل الوطنية مع معارضة الخارج.
واوضح المغربي ان معارضة الداخل تؤكد دائماً على ثوابتها فهي تعلن انها ضد استخدام العنف وضد الطائفية ومع الحل السياسي السلمي عبر الحوار، ورأى ان هذا الموقف الوطني المسؤول هو المؤهل ليكمل المشوار مع النظام السوري وعلى كل من يريد الحل للمشكلة السورية عليه ان يقرب بين هذين الطرفين.
وشدد على الجانب الروسي والصيني بان يقنعوا الولايات المتحدة الاميركية بان الاسلوب الذي يتخذونه في ادارة هذا الصراع هو اسلوب خاسر، وانه لاسبيل بعد نزف الدماء وتخريب البنية وهدر الاموال الا اللجوء الى الحل السياسي السلمي عبر التفاوض بين الطرفين.
واعتبر ان التنافس بين قطر والسعودية على الازمة السورية هو تنافس حقيقي وليس وليد هذه الازمة، بدليل ان قطر تقدم نفسها على انها وكيلاً معتمداً للادارة الاميركية والغربية والصهيونية في المنطقة بدلاً من المملكة السعودية.
وقال: بغض النظر عن العلاقة او التناقض بين الطرفين فكلاهما اداة أو وسيلة بيد الولايات المتحدة،
ورأى ان عصمة المعارضة السورية في الخارج هي بيد اميركا، داعياً روسيا الاتحادية الى ان تمارس ضغوطها في ظل عجز الادارة عن الوصول الى هدفها باسقاط النظام السوري واقناعها بمخاطر اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
واكد ان الادارة الاميركية في هذه الحالة قادرة ان تعطي امراً بلحظة واحدة لكل هؤلاء ان يتراجعوا ويخرصوا، مشدداً على انه الحل الوحيد الممكن الآن، مرجحاً بان الازمة قابلة للحل السياسي السلمي لكن هناك بعض القوى وبالذات الاقليمية وبصفة خاصة العربية لا توافق على هذا الحل وتشجع استمرار الازمة في ظل خلاف ونزاع مفتعل بين سوريا وتركيا الحاصل الآن على الحدود ليكون نافذة الناتو للتدخل في سوريا.
10/13- 19:94- tok