وأعرب باراك عن قلقه الشديد ازاء هذا الاختراق، وقال إن تل ابيب ستدرس الرد دون ان يوضع طبيعته.
وفيما بدا ان القلق هو سيد الموقف في الكيان الاسرائيلي الذي اخترقته الطائرة بعد ان كانت اجواء بلدان في المنطقة اضافة الى الاراضي الفلسطينية مستباحة لطائراته بشكل يومي او شبه يومي، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أسقط طائرة بدون طيار بعد أن عبرت الى جنوب الكيان الإسرائيلي إلا أنه لم تتضح بعد الجهة التي تقف وراءها.
وأوضح جيش الاحتلال إنه تم رصد الطائرة فوق البحر المتوسط قرب قطاع غزة قبل أن تدخل القطاع الشمالي من صحراء النقب وتتوجه شرقا ليتم اسقاطها فوق غابة قرب الضفة الغربية، مشيرا الى أن الطائرة لم تكن مسلحة.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال ان الهدف كان تصوير أو جمع معلومات استخبارية مؤكدا ان الجنود قاموا بجمع حطام الطائرة لفحصها والتحقيق بشأن هويتها ومصدرها.
وكانت اربع طائرات حربية من طراز اف - ستة عشر تصدت للطائرة بدون طيار واسقطتها جنوب الخليل.
واستبعد جيش الاحتلال الاسرائيلي فرضية انطلاق هذه الطائرة من قطاع غزة، الا ان وكالة أنباء معا الفلسطينية ذكرت بأن الطائرة بدأت رحلتها من غزة وحلقت فوق عدد من القواعد العسكرية والمدن الإسرائيلية بما فيها بئر السبع.
ولم تستبعد مصادر امنية اسرائيلية ان يكون حزب الله اللبناني هو من يقف وراء ارسال الطائرة، مع عدم اهمال امكانية ضلوع حركة "حماس" بهذة العملية.
وتقول هذه المصادر إن العديد من الطائرات الصغيرة بدون طيار اخترقت المجال الجوي للكيان الإسرائيلي في الماضي لكنها جميعا جاءت من جهة الشمال.
وقد جرى رصد ثلاث من تلك الطائرات أطلقها حزب الله اللبناني في مناسبات مختلفة بحسب هذه المصادر فيما كانت طائرة حربية اسرائيلية قد أسقطت في الفين وعشرة بالونا في صحراء النقب بالقرب من مفاعل ديمونة النووي الاسرائيلي.