وحذّرت هذه الأوساط أنقرة من مغبة التصعيد ضد دمشق، معتبرة أن ذلك لا يخدم مصالح البلدين.
أفرزت الازمة السورية تطورا بارزا على الحدود السورية التركية وحالة توتر بين دمشق وانقرة بسبب سقوط قذائف سورية داخل الاراضي التركية وقيام الجانب التركي بالرد.
وسعت الحكومة السورية، التي تعتبر تركيا مركزا رئيسيا لإرسال المسلحين العرب والاجانب للقتال ضد الجيش السوري فضلا عن تقديم المال والسلاح، الى احتواء الموقف عبر إبداء تضامن انساني والتعهد بإجراء تحقيق حول الحادثة.
وقال عمار الاسد عضو مجلس الشعب السوري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: نعزي الاسرة والشعب التركي الصديق في هذه الحادثة التي راح ضحيتها أفراد مدنيين ونتمنى ان يكون هناك بصدق ضبط ومراقبة للحدود، لأن هذه المجموعات الارهابية المسلحة يمكن ان تحمل أجندات خارجية، والحكومة السورية الآن تدقق في ملابسات هذه الحادثة.
وترى الاوساط السياسية ان الوقائع والمعطيات الميدانية تؤكد ان الجماعات المسلحة لها مصلحة بتوريط بعض الدول الاقليمية ولاسيما تركيا بالحرب على سوريا، وبالتالي جر الاطلسي الذي يتفادى التورط حرصا على عدم الدخول في حرب ربما تكون شاملة وتطال كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وقال نزار سكيف نقيب المحامين في سوريا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: كل هذه المحاولات والتصعيد السياسي والعسكري هي محاولات هروب الى الامام، لأن الحكومة التركية تعلم أنها تورطت كثيرا في المسألة السورية وفي موضوع الدعم العسكري واللوجستي، وأما حلف شمال الاطلسي فهدفه الاساسي هو حماية الكيان الاسرائيلي، وهم يعلمون ان اي محاولات للتقدم العسكري ستؤدي الى رد فعل وردع.
ويرى البعض ان الحادثة ربما تكون رسالة من الجانب السوري كي تتوقف الحكومة التركية عن دعم المسلحين وتسهيل دخول المسلحين العرب والاجانب عبر أراضيها لقتال الشعب السوري واسقاط الدولة، كما يعتقد أغلب السوريين ان تركيا لايمكن ان تكون بمعزل عن العنف الذي تدعمه في الداخل السوري وان السلاح الذي تقدمه للمجموعات المسلحة قد ينقلب عليها مالم تضبط الحدود من جانبها.
A.D-05-20:39