نصر الله: هناك اصرار على رفض الحل السياسي بسوريا

نصر الله: هناك اصرار على رفض الحل السياسي بسوريا
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هناك اصرار على عدم التوصل الى حل سياسي في سوريا معتبرا ان الاميركيين لا يريدون ارسال جنودهم للقتال في سوريا وانما يريدون العرب يتقاتلوا فيها.

وفي كلمته بمناسبة اسبوع القادة الشهداء اليوم الجمعة قال السيد حسن نصر الله: هناك اصرار على رفضهم الحل السياسي في سوريا، مبادرة السلام العربية التي اطلقت بعد سنة 2000 انها على الطاولة ثم قيل انها لن تبقى طويلا على الطاولة لكن مع سوريا لا حل سياسي، متسائلا: من يتحمل مسؤولية القتال والخراب، هناك طرفان يتقاتلان ولكن لنرى من يرفض اي حوار ومن الذي يدفع باتجاه المزيد من القتال.

واضاف السيد نصر الله : الناتو واميركا غير مستعدين لارسال قوات الى سوريا، لكنهم يحرضون ويرسلون السلاح لايصاد الابواب امام الحل السياسي في اي مكان كالبحرين، قائلا: حتى لو ارادت الحكومة في البحرين الوصول لحل سياسي ممنوع ذلك.

واشار الى ما يجري في منطقة القطيف والعوامية بالسعودية قائلا: الناس لا يطالبون باسقاط النظام بل ببعض الحقوق والانماء، هناك منطقة من اشد مناطق السعودية فقرا في سكانها وغنى فيما تحت الارض ويتم الرد على هؤلاء الناس بالرصاص وبالامس يقول المفتي انهم فئة ضالة ومجرمون.

واضاف السيد نصر الله: الاصلاح والخضوع للارادة الشعبية مطلوب في بلد لكن في بلد اخر اذا قال احد انه جائع ويريد الاعتراف به كمواطن يقال له انه مجرم وترسل الدبابات، ويمنع الحوار .

واكد ان المشروع الاميركي الاسرائيلي هو تدمير المنطقة وايجاد صراع طائفي، معتبرا مهما اختلفنا فيما بيننا فلن نختلف على المشروع الاميركي والاسرائيلي في المنطقة، معتبرا اميركا لا تستطيع الدخول الى عقول الناس وقلوبهم، طالما الغرب يتبنى اسرائيل التي تدمر المساجد والكنائس وتقتل. لن تكون اسرائيل ولا اميركا مقبولة .

ودعا السيد نصر الله الى الوعي والاخلاص لهذه الاولويات لنتمكن من ان نعبر بمنطقتنا هذه المرحلة ، قائلا:  العقد الماضي من 2000 الى 2010 كان خطيرا على المنطقة كان مطلوبا تصفية للقضية الفلسطينية وشرق اوسط جديد، ولكن المؤمنين الواثقين المضحين في اكثر من منطقة استطاعوا ان يدفعوا هذه العاصفة بالتوكل على الله والتضحية، ونحن قادرون على مواجهتها لنحقق امال الشهداء في الحرية والامن والاستقرار والطمانينة.